عليه الحق في مقام إلهيته، فلا يعلم مهية كلمة (كن)، لأن كلامه عين ذاته (27) و مهية الذات غير معلومة لبشر. وإن كان بحسب تنزله إلى مرتبة الأكوان، إلى صورة من يقول (كن)، فيكون قول (كن) حقيقة، أي، حقيقة تابعة لتلك الصورة القائلة ب (كن) التي نزل الحق إليها وظهر فيها وتكلم بكن، (28) فأحيا الأموات وخلق الطير، لأن الهوية الإلهية هي التي ظهرت في تلك الصورة، و أظهرت بعض صفاتها المختصة بمقام الإلهية لا غيرها.
(فبعض العارفين يذهب إلى الطرف الواحد) وهو أن الله هو المتكلم بكلمة (كن)، وهو المحيى والخالق لا غيره. (وبعضهم إلى الطرف الآخر) وهو أن المتكلم بكلمة (كن) والمحيي والخالق هو العبد بإذن الله. (وبعضهم يحار