شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٢٩٣
مظهرها (6) وقوله: (منزل الحكم) بفتح النون من (التنزيل). أو بإسكانه من (الإنزال). والأول أولى، لأنه إنما يكون على سبيل التدريج والتفصيل، بخلاف الإنزال. والأنبياء، عليهم السلام، وإن كان نزول الحكم على كتاب استعداداتهم دفعة واحدة، لكن ظهورها بالفعل لا يمكن إلا على سبيل التدريج (7). والإنزال والتنزيل، كلاهما، يستدعيان العلو والسفل (1 - 7). ولا
(6) - واعلم. أن الحمد بالاسم الأعظم، يعنى بجميع أسماء الله الحسنى، حمد نبينا محمد (ص) وإن اسمه، صلى الله عليه وآله وسلم، مبالغة من التحميد، وفي حديث المعراج: (...
فاستأذن على ربى ويلهمني محامد أحمده بها لا يحضرني شرحها الآن فأحمده بتلك المحامد).
وهو، عليه السلام. حامل لواء الحمد جمعا وتفصيلا. حمد در مرتبه غيب الغيوب لسان ندارد. وبه اين حقيقت اشاره شده در كلام استاد نحرير (قده): (وأما حمد ذاته في مقامه الجمعي الإلهي قولا، فهو بالنطق به في كتبه النازلة على الأنبياء (ع)، وفعلا، فهو بإظهار كمالاته في مجالي صفاته ومحال ولايات أسمائه، وحالا، فبظهوره بذاته في مقام الواحدية بفيضه الأقدس الأولى والنور الدائم السرمدي ورؤية المجمل مفصلا، وأما حمده بذاته، فبظهوره بذاته لذاته في مرتبة الأحدية والتعين الأول ورؤية المفصل مجملا. فهو الحامد و المحمود جمعا وتفصيلا). در تعين اول نيز لسان حمد خفى وحمد وحامد ومحمود به استجنان علمى متحقق است، وظهور الحق بذاته عين ظهور الحامد لدى المحمود، ظهورا خفيا. براى بحث تفصيلى حمد ونحوه تعين آن رجوع شود به شرح جندى چاپ نگارنده سطور. (ج) (7) - بلكه به هر عين ثابتى آنچه كه لايق استعداد ذاتى اوست در قدر اول نازل گرديده است و ظهور آن در اين عالم تدريجى است. (ج) (1 - 7) - قوله: (يستدعيان العلو والسفل) في النسخة المعتمدة عليها: (ولكل من مراتب العلو سفل باعتبار ما فوقها، إلا للعلو المطلق، ولمراتب السفل علو باعتبار ما بعدها (ما تحتها ح) الا للسفل المطلق) وفي النسخة المطبوعة: (ولكل من مراتب العلو سفل باعتبار ما فوقها، ولمراتب السفل علو باعتبار ما تحته، أي، كل ما هو عال فهو سافل بالنظر إلى ما فوقه، إلا العلو المطلق. ومراتب السفل علو باعتبار ما بعدها، إلا السفل المطلق). (ج)