شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١١٥٣
فص حكمة فردية في كلمة محمدية وفي بعض نسخ الشيخ: (فص حكمة كلية).
إنما كانت حكمته (فردية) لانفراده بمقام الجمعية الإلهية الذي ما فوقه إلا مرتبة الذات الأحدية، لأنه مظهر الاسم (الله)، وهو الاسم الأعظم الجامع للأسماء والنعوت كلها. ويؤيده تسمية الشيخ لهذه الحكمة بالحكمة (الكلية)، لأنه جامع لجميع الكليات والجزئيات. لا كمال للأسماء إلا وذلك تحت كماله ولا مظهر إلا وهو ظاهر بكلمته.
وأيضا، أول ما حصل به الفردية إنما هو بعينه الثابتة، لأن أول ما فاض بالفيض الأقدس من الأعيان هو عينه الثابتة، وأول ما وجد بالفيض المقدس في الخارج من الأكوان روحه المقدس. كما قال: (أول ما خلق الله نوري).
(١١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1146 1147 1149 1150 1151 1153 1154 1155 1156 1157 1158 ... » »»