فحصل بالذات الأحدية والمرتبة الإلهية وعينه الثابتة الفردية الأولى (1) ولذلك قال، رضى الله عنه:
(إنما كانت حكمته فردية لأنه أكمل موجود في هذا النوع الإنساني، ولهذا بدئ به الأمر وختم: فكان نبيا وآدم بين الماء والطين. ثم، كان بنشأته العنصرية خاتم النبيين.) وإنما كان أكمل موجود في هذا النوع الإنساني، لأن الأنبياء، صلوات الله عليهم أجمعين، أكمل هذا النوع، وكل منهم مظهر لاسم كلي، و جميع الكليات داخل تحت الاسم الإلهي الذي هو مظهره، فهو أكمل أفراد هذا النوع.
ولكونه أكمل الأفراد، (2) بدئ به أمر الوجود بإيجاد روحه أولا، وختم به أمر الرسالة آخرا (3) بل هو الذي ظهر بالصورة الآدمية في المبدئية، وهو الذي يظهر بالصورة الخاتمية للنوع. ويفهم هذا السر من يفهم سر الختمية (4) فلنكتف