بداية الحكمة - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٦٨
والحركة من لون كذا إلى لون كذا وحركة النبات من قدر كذا إلى قدر كذا.
وانقسامها بانقسام الموضوع كحركة النبات وحركة الحيوان وحركة الانسان.
وانقسامها بانقسام المقولة كالحركة في الكيف والحركة في الكم والحركة في الوضع (1).
وانقسامها بانقسام الزمان كالحركة الليلية والحركة النهارية والحركة الصيفية والحركة الشتوية.
وانقسامها بانقسام الفاعل كالحركة الطبيعية والحركة القسرية والحركة الإرادية، ويلحق بها بوجه الحركة بالعرض، فإن الفاعل إما أن يكون ذا شعور وإرادة بالنسبة إلى فعله، أم لا، والأول هو الفاعل النفساني، والحركة " نفسانية " كالحركات الإرادية التي للإنسان والحيوان، والثاني إما أن تكون الحركة منبعثة عن نفسه لو خلي ونفسه، وإما أن تكون منبعثة عنه لقهر فاعل آخر إياه على الحركة، والأول هو الفاعل الطبيعي والحركة " طبيعية "، والثاني هو الفاعل القاسر والحركة " قسرية " كالحجر المرمى إلى فوق.
قالوا: " إن الفاعل القريب للحركة في جميع هذه الحركات هو طبيعة المتحرك، عن تسخير نفساني، أو اقتضاء طبيعي، أو قهر الطبيعة القاسرة لطبيعة المقسور على الحركة " (2) و " المبدأ المباشر المتوسط بين الفاعل وبين الحركة هو مبدأ الميل الذي يوجده الفاعل في طبيعة المتحرك " (3) وتفصيل الكلام فيه في الطبيعيات (4).
خاتمة:
ليعلم أن " القوة " أو " ما بالقوة " كما تطلق على حيثية القبول، كذلك تطلق على حيثية الفعل إذا كانت شديدة، وكما تطلق على مبدأ القبول القائم به ذلك، كذلك

(1) والحركة في الأين.
(2) راجع الأسفار 3: 64 - 65 و 231 - 232.
(3) راجع تعليقة الحكيم السبزواري على الأسفار 3: 65.
(4) راجع شرح الإشارات 2: 208 - 226.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 172 174 175 ... » »»