فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٥٥١
واما ابعادها من الأرض فان أقرب بعد القمر من الأرض مائة الف وثمانية وعشرين الف ميل وابعد بعده من الأرض مائتا الف وأربعة وأربعون الف ميل، وابعد بعد عطارد من الأرض ستمائة الف الف وثلثة وثلاثون ألفا وسبع مائة ميل، وابعد بعد الزهرة من الأرض أربعة الف ومائة وتسعة عشر ألفا وستمائة ميل، فاما أبعد بعد الشمس من الأرض فإنه أربعة آلاف الف وثمان مائة الف وعشرة آلاف ميل ونصف، وان أبعد بعد المريخ ثلاثة وثلثين الف الف وستمائة الف ميل وشئ، وابعد بعد المشتري أربعة وخمسين الف الف ومائة الف وستين الف ميل الا شئ، وبعد الكواكب الثابتة من الأرض نحو ذلك، فتبارك الله الذي خلق هذا الخلق الجليل العجيب وانفرد بحفظه وتدبيره فإنك إذا قست الأرض بالأفلاك لم يكن فيها شيئا وإذا قست أجساد الناس وسائر الحيوان بالأرض لم يكن في الأرض شيئا، وإذا أردت أن تعرف في اي برج الشمس فخذ ما مضى من أول شهر أيلول إلى اليوم الذي أنت فيه من شهور الروم ثم زد عليه مائة وثمانية وخمسين ثم الق من جميع ما اجتمع معك لكل برج ثلثين وابدأ من الحمل فحيث انتهى حسابك ففيه الشمس وما يبقى في يدك مما لا يتم ثلثين فهو البرج الذي سارت فيه الشمس من ذلك البرج، وإن أردت أن تعلم القمر في اي برج هو وأي درجة فخذ ما مضى من أيام الشهر الذي أنت فيه فاضربه في اثنى عشر وزد عليه ما سارت الشمس في برجها الذي هي فيه ثم القه ثلثين ثلثين وابدأ من البرج الذي فيه الشمس فحيث بلغ العدد فالقمر فيه، وما يبقى في يدك مما لا يتم ثلثين فهو " الدرج " (1) الذي سار فيها من ذلك البرج.

(1) (البرج)
(٥٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 ... » »»