المرفق والساق، وشر الأورام وأقتلها ما كان في الرية والكبد والحلق ثم بعد ذلك في الأمعاء والمثانة، الباب الثامن في علاج الأورام والآكلة وحرق النار والصدمة، إذا كان سبب الورم من خراج عولج بأدوية محللة وان كان السبب من داخل لم يستعمل الأدوية المحللة في ابتداء الورم لأنه لا يحلل من الورم شيئا حتى يجذب اليه الفضول، ولا ينبغي ان يستعمل الأدوية الدافعة أيضا لئلا تدفع فضل الورم إلى الأعضاء الرئيسة لكن يبدء فيفرغ البدن بالفصد ثم يوضع عليه ما يدفع ما بقي فيه من الفضل ويجففه، وهذا في ابتداء الورم، واما في انحطاطه فينبغي ان يعالج بأدوية تحلل وترخي وتفرغ الفضل ويعالج في صعود الورم وانتهائه أيضا بما يقبض ويفرغ الفضل، وما كان علته الدم والصفراء فإنه أسرع ابرأ، وعلاجه الفصد والأدوية المرطبة مثل شجر الثعلب والصندل وماء الهندبا يطلي عليه ويسهل البطن بطبيخ خيار شنبر وهليلج وزبيب أو بماء الخس والقرطم وسكر طبرزد، وان اشتد الوجع سكنته بأدوية باردة قابضة تمنع المادة من الاجتماع مثل طين ارمني يطلي عليه بماء بارد ودهن ورد يابس " ويسحق ورد " وعدس ويطلي عليه، وما كان من بلغم غليظ " مالح " عولج بما يحلل المادة وينقيها بمرهم الرسل، وان كان الورم صلبا جدا عولج بالقطع الا ان يكون يقرب بعض الأعضاء الرئيسة فإنه إن قطع لم يأمن ان يرجع الالم إلى العضو الرئيس، وما كان من الورم في أطراف الكبد والطحال نفع منه الاسهال وما كان في ظاهر البدن الكلية نفعه اغزار البول وان كان في العين نفعه بياض البيض و
(٣٢٦)