العليا شددت الرجلين ودلكتهما جدا، وان كان الورم في الرجل دلكت الأعضاء العليا لتجذب المادة إلى فوق، ويعالج الورم بأدوية معتدلة لان الأدوية المفرطة في الحر واليبس يزيد الورم صلابة وكذلك الأدوية الباردة اليابسة والمعتدلة منها مثل الميعة والمقل والاشق ومخ عظم العجل وشحم الماعز، مرهم يلين الصلابة التي في ورم الاذن والرحم وغيرهما يؤخذ من الشمع والراتينج وشحم العجل والزفت اجزاء سواء يذاب ويتخذ منه مرهم ويوضع عليه غدوة وعيشة، وينفع من السقوط عن الدابة وضرب السياط ان يسقي من ساعته موميائي مع دهن زنبق وسداب جبلي أو الحمص المدقوق والموميائي أو يشرب الراوند الصيني مع قوة الصباغين واللك من كل واحد وزن مثقال مع شراب ويحتقن بحقنة لينة، ويوضع عليه من خارج الذريرة و المر والمصطكي، الباب التاسع في علاج الخراج وعلاج الآكلة والهشم والطواعين، قال الحكيم أبقراط ان الخراج اليابس قريب من البدن الصحيح والخراج الرطب قريب من البدن السقيم، وكل خراج حوله حمرة فإنه لا يبرء حتى تذهب تلك الحمرة عنه، وان عفنت تلك الحمرة أسرع اليه العفن وكلما أخرجت المادة عنه كان أخف وأيبس له، فينبغي ان تقطع المادة عنه، وان كان رطبا جففته وان كان حارا بردته وان احتاج إلى الغسل غسلته بالخمر أو بالخل، وكما ان العين لا تبرء حتى ينقى الرأس ولا ينقى الرأس حتى ينقى الجسد فكذلك الخراج لا يجف حتى تنقطع المادة عنه فينبغي ان يسهل البطن ويعالج في الصيف والشتاء وبالزيت، وقال أبقراط من كان في
(٣٢٨)