فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٣٢٥
التنانير ويعجن بالزيت وبول الصبيان ويطلي به أو يحرق رؤوث الحمار ويطلي به الرأس ان شاء الله، الباب السادس في الأورام، قد بينا في باب العين علل الأورام كلها وانها من سيلان المواد إلى الأعضاء غير أن من الأورام حارا ومنها صلبا ومنها باردا و منها ما ينتقل من مكانه، وان سال دم رقيق إلى بعض الأعضاء مائل إلى الصفرا كان منه الحمرة، وان سال اليه دم غليظ حار كان منه الجدري وان سال منه بلغم رقيق كان ورم منه ينتفخ، وان سال بلغم غليظ جمع في وسطه مدة غليظة، وان كان الذي يسيل سودا كان منه السرطان وما أشبهه، واما الصفرا فإنه لا يكون منها الورم لخفتها ولطافتها، الباب السابع في علامات الأورام، إذا كان الورم من فساد الدم كان أشد حمرة وأقل وجعا وان كان الدم محترقا من الصفرا كان أشد وجعا وانتقل من مكان إلى مكان لخفة الصفرا وان كان الورم ابيض رخوا خدرا لا يحس بالوجع فهو من البلغم وان كان صلبا ولونه إلى السواد ما هو فإنه من السودا، وكل ورم ظهر بغتة في ظاهر البدن أو باطنه فان ذلك من تجلب مادة فاسدة إلى ذلك الموضع أو من ضربة تصيب العضو أو من وثي فيختنق فيه الدم ويصير ورما، وما هاج من الأورام من غير مرض متقدم فإنه بطئ البرء وما كان من الأورام والخراج في الإبط والمرفق والساق فإنه عسر البرء لرقة الإبط وكثرة حركة
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»