فاسد، واما الخنازير فأكثر ما يعرض للصبيان وهو فيهم سليم فاما في الشباب فإنه عسير البرء، وعلته أغذية فاسدة وتخم تجتمع في العضو وتصلب أولا فأولا فيحدث منه الخنازير والسرطان و داء الفيل، واما البواسير فيكون في المقعد " وكل ذلك على قدر فساد المادة وغلظها وكميتها وبردها أو حدتها "، قال أبقراط السرطان وجع لا يعالج وان عولج هلك صاحبه وإن لم يعالج بقي زمانا طويلا، ومعنى قوله انه ان كواه أو أحرقه وصل وجعه إلى الأعضاء الرئيسة فقتل صاحبه الا ان يكون في بعض الأطراف فيقطع ولا يضر، الباب الخامس في علاج البرص والحكة والحصف والخنازير والقوبا والسعفة وداء الفيل، ومما ينفع من البرص والقوابي والسعفة وانتشار الجلد ان يأخذ من كبريت اصفر وسحالة الشيه ومن الحلبة والقردمانا من كل واحد جزأ ومن ورق التين اليابس والسوسن من كل واحد ربع جزء يدق ويسحق ويعجن بالخل عجنا خاثرا ويسخن بالنار قليلا ثم يصير في آنية زجاج ويغسل المريض بماء الآس ثم يطلي منه على الموضع فإنه جيد، آخر ينفع منه ومن البرص والسعفة ويقطع الغدد والناسور والثأليل ان يأخذ من " صفر محرق " (1) وشيطرج وزرنيخ اصفر وقلى وحجر النورة التي لم يصبها الماء اجزاء سواء يدق ويسحق ببول صبي أو بخل ثقيف ويوضع في الشمس أربعة أيام وكلما جف زدت فيه من بول الصبيان أو من الخل ثم يغسل البرص بالخل والبول ويطلي منه عليه، وينفع الافتصاد من جميع
(٣٢٢)