الأحمر الخالص والأبيض اللزج المستدير كل ذلك ردئ لان الأبيض المستدير يدل على أن الرطوبة قد يبست وانتشرت، قال وجع الاذن الشديد مع حمى شديدة يدل على الموت فإن كان حدثا مات في سبعة أيام والشيخ أبطأ موتا بهذه العلة، وقال الذين تتركهم الحمى إن لم يكن ذلك في يوم بحران أو ببحران جيد رجع المرض، وقال الحمى بعد الامتداد أفضل من الامتداد بعد الحمى لان الحمى إذا كانت بعده حللت الخام الذي تمتلئ منه مجاري البدن فالحمى يذيب الخام بحرارتها ويحلله وان كان بعد الحمى امتداد دل على أن الخلط الغليظ البارد قد غلب البدن وأطفأ حرارته، وقال من اخذته الحمى واشتد به الوجع في اليوم الثالث فإنها تقلع عنه في اليوم التاسع، وقال إن عرق المحموم في اليوم الثالث و الخامس والسابع والحادي عشر وغيرها من أيام البحران فإنه عرق جيد وان عرق في غير هذه الأيام دل على طول المرض، الخامس والعشرون في العلامات الصالحة في المرض، قال العلامات الصالحة صحة القوة وخفة النفس وثبات العقل والشهوة وعلامات نضوج البول وأن يكون النوم واليقظة مثل ما كان في الصحة والتقلب على الفراش حسنا ولم يكن في الكبد والبطن والمراق وهل ولا انتفاخ وعادت حركة اليدين والرجلين إلى الحركة الطبيعية ولم يكن العرق والبزاق متغيرين وأفضل من ذلك سرعة شهوة الطعام، فهذا كله دليل الفرح والسلامة،
(٣١٥)