رأسه خراج فحم عليه في اليوم الرابع أو السابع أو الحادي عشر من يوم يظهر فإنه علامة شر، وإذا كان الخراج غليظا يابسا واحتاج إلى القطع فينبغي ان يقطع ما حوله قطعا مستديرا أو على نصف الاستدارة في طول العضو وان تجذب عنه المادة إلى جهة أخرى فان كانت المادة لازمة له عولج العضو القريب منه بما ينقيه فإنه إذا نقى العضو الذي يقرب منه جذب تلك المادة إلى نفسه، وان كان الخراج احمر أو بنفسجيا أو اسود فاشرط حوله حتى يسيل دمه، و داو ما كان من الخراج في ظاهر البدن بالزنجار والنحاس المحرق وتوبال النحاس وقلميا ومرتك واسفيداج، ومما يلحم القروح الباطنة ان يأكل أطعمة قابضة لزجة، ومما ينقيها ان يأكل العسل وما لا يضر بالأعضاء الداخلة مثل الجنار ورؤوس الرمان وقشورها والعفص وطين مختوم واقاقيا وعصير الورد فيشرب كلها أو بعضها بما قد طبخ فيه السفرجل أو قضبان الكرم أو قضبان الآس الرطب، وان كانت القرحة في المعدة أو في الرية أو في المثانة جعل مع هذه الأدوية القابضة أدوية تدفع المادة عن العضو مثل العسل، وذكر جالينوس انه عالج رجلا به دبيلة وسقاء ماء عسل فاخرج المادة بالسعال، فاما الآكلة فمن علل الصفرا ولذلك يتنفط ما حوله وتأكل الجلد لحدتها فينبغي ان ينزع عنه اللحم الميت و يقور الجلد الذي فيه الآكلة وتقطع عنه المادة، وينفع من " الجراحات " (1) مرهم أبي محجن (؟) وهو ان يأخذ من الزنجار جزء ومن دم الأخوين ثلاثة اجزاء ومن الانزروت ثلاثة اجزاء ومن المر ثلاثة اجزاء يدق دقا جريشا ويذر على الجرح ويوضع فوقه خرقة كتان مبلولة بالماء ولا ينزع عنه حتى يبرء ان شاء الله،
(٣٢٩)