ويتخذ قرص ويجفف ثم يتخذ قرص ويسحق ويذر عليه ان شاء الله، فاما الهشم و " الخضيد " (1) والكسر فينفعه الاسهال، قال أبقراط ان تهشمت الانف التحفت في عشرة أيام وان انكسرت الضلع التحمت في عشرين يوما ويلتحم الذراع في أربعين يوما والفخذ في خمسين يوما، ومن كان لين البدن كان عظمه أسرع التحاما ممن كان يابس البدن، وينفع من الجراحات ان تأخذ خرقة كتان نظيفة تدقها حتى يصير كالكحل ثم خذ شيئا من دهن زيت أو " دهن خل " (2) واجعل فيه من القنة قدر بندقة وأذبه بالنار في مغرفة حديد واطرح فيه الخرقة المدقوقة وحركه حتى يصير كالمرهم وضعه على الجرح واربطه فإنه جيد مجرب، ومما يحبس الدم ان يذر عليه من الزاج المسحوق وحده أو مع الذريرة، وينفع من الوثي ان يوضع عليه التمر والالية والسمن فإنه جيد للوثي، الباب العاشر في البط والتشريح، قد رأيت عند انقضاء ذكر " مداواة " أمراض البدن كله ان اذكر شيئا " لطيفا " من عدد الأعضاء من كتاب العالم جالينوس و اوجز فيه القول فإنه قال من أراد معرفة صحة ما ذكرنا من التشريح فليأخذ قردا ويخنقه في الماء ثم يسلخه رفقا فإنه يجده شبيها بأعضاء الانسان، وقال إن في الرأس خمسة شؤون وفي كل لحى ستة عشر شانا وفي الظهر أربعة وعشرين فقارا، منها في العنق سبع وفيما بين الكتفين اثنا عشر وفي الصلب خمسة، وفي الجنبين اثنا عشر
(٣٣١)