ضعف القوة المحركة للعين، وقال أفضل نوم المريض إذا نام على شقه الأيسر والأيمن وان تكون يداه ورجلاه وعنقه مائلة إلى ما بين يديه قليلا وجسده رطب لان ذلك شبيه بنوم الأصحاء، فان رأيته مستلقيا على ظهره ويداه ورجلاه ممتدة فذلك دليل شر الا ان يكون ذلك عادة المريض لأنه يدل على أن البدن قد استسلم للهلاك، وقال إن فتح الفم في النوم وتحريق الأسنان في الحمى من غير عادة ووثوب المريض من نومه كل ذلك دليل شر لأنه لا يثب من فراشه لا سيما في منتهي المرض الا من ضيق النفس أو ضعف أو وسواس، فاما تحريق الأسنان فإنه يكون من تشنج العضلات وشدة يبسها، وقال من حرك يديه كأنه يصيد بها شيئا أو يلتقط القذا أو انجل من الثياب والحائط كل ذلك علامة الموت لأنه يفعل ذلك لما يتخيل بين عينيه ولأنه تقوم في العين رطوبة سوداء تمنع نور العين من الانبساط فتعرض حينئذ ألوان الخيال على قدر لون تلك المادة وفسادها، ويكون ذلك في وجع الرية وحميات حادة فترتفع المادة الفاسدة إلى الدماغ ويتخيل له ان على الحائط والثياب شيئا فيمد يده ليلتقطه، وقال العرق إذا خرج في الأمراض الحادة في أيام البحران يدل على خير، وان خرج في غير أيام البحران فردئ لأنه إذا خرج في يوم البحران فيدل على أن الطبيعة قد قويت وأذابت المادة، وقال إن بردت في الأمراض الحادة مجسة البطن واليد والرجل وفي الجوف حرارة فذلك ردئ لأنه يدل على أن الحرارة قد قصرت عن ظاهر الجسد واشتغلت بالجوف، وقال إن تقلصت البيضتان إلى فوق دل على شدة وجع أو على الموت وعلى ان القوة التي كانت تضبط الأعضاء قد ضعفت و استرخت، وقال القئ إذا كان اخضر كأنه السلق دل ذلك على الشر وكذلك الأسود والبزاق الأخضر الذي ليست له رغوة و
(٣١٤)