داء الفيل فان الرجل تصير مثل رجل الفيل لغلظها وكثرة الفضول الردية التي تسيل إليها، وأكثر ما يكون الجذام في البلدان الباردة والهواء الفاسد ومن اكل الأجبان والألبان ولحوم البقر و تيوس جبلية وأطعمة غليظة وهو داء لا يكاد يبرء، وان نفع شئ ففصد العرق قبل أن يشتد الداء ويشرب الترياق الأكبر و الشيلثا والأيارجات الكبار بماء الافتيمون والاستحمام بمياه الكباريت وأن يكون مقدم اليافوخ عند مجتمع شؤون الرأس بالنار وقد ذكر جالينوس ان رجلا مجذوما شرب خمرا كانت وقعت فيه أفعى مجت فيه من سمها وبقيت فيه أياما حتى تفتت لحمها وان المجذوم وقع مغشيا عليه أياما ثم سقطت جلدته وتناثر شعره وتسلخ جميع بدنه وسلم من دائه بإذن الله، دواء ينفع من النقرس وهو مما سقط من الباب الثاني، و هو حب السورنجان يؤخذ من السورنجان وزن درهم ومن هليلج " اصفر " وزن ثلاثة دراهم ومن تربد مثقالين ومن " صعتر " (1) أربعة مثاقيل يدق ويعجن بماء الكراث ويحبب ويشرب، وتنفع منه إذا كان من البرد أدوية حارة مثل السجزينا والبلاذري والترياق و وينفع من عرق النسا ان كان صاحبه كثير اللحم قطع العرق القريب من الخنصر وان كان من الجانبين " قطع من عرق الخنصرين " (2) جميعا ويسقى من أيارج الفيقرا ويعالج بالحقن ودخول الحمام و صب الماء المطبوخ بالحرمل والخردل، وإن لم ينفع ذلك نفع الكي على العصب الذي في الظهر إلى جانب الكلية وعلى الفخذين أربع كيات وعلى الوركين أربع كيات وعلى كل ساق بالطول في موضعين (أربع كيات) وأربع كيات عند الكعب وأربع كيات بين أصابع الرجلين، وينفع من النقرس ان يقطع رجلي الضفدع
(٣١٩)