رثاء العلامة الفهامة حضرة الأستاذ ئي. جي. براون واهداء الكتاب اليه أسلت دموع العين من مقلتي حمرا * دما وعقيقا سال من مهجتي العبرى وأزعجت لما ن اتاني نعي من * به اظلمت في عين اهل التقى الغبرا أتى فادح ليس الرواسي تقله * فمن أين لي ان أستطيع له صبرا فكذبته من هوله ثم ردني * رسائل اعلام اتت بالنعي تترا رسائل مثل المرهفات رسائل * إلى قلبي المحزون تبتره بترا وقد كنت أشكو فقده في حياته * فكيف بحالي الآن إذا ودع القبرا عتابي على دهري أضرى بمهجتي * ولولا النهي والنهي ان يشم الدهرا لفهت بما قد عضني من مصائب * مصائب تتلو اثرها محن كبرى فهل علم الاعلام ان بموته * لقد نحر الآداب من بعده نحرا ويا لهف نفسي هل يهال الثرى على طليعة بدر التم في الليلة القمرا وأعني به ئي. جي. براون هو الذي * مناقبه عمت فهل تبلغ الحصرا ثوى في الثرى من لا يقاس به الورى * ولا لهلال في السما ان علا فخرا ستبكي بيوت العلم محيي بنائها * لقد أصبحت يا صاح من فقده فقرا مضى طاهر الأذيال من وسخ الغني * خليا من الأوزار يشرى له بشرى هنيا له فالعلم يكرم اهله * ويرجى له الحسنى ويا نعمها ذخرا فصبرا بني الآداب والعلم والتقى * على من رزئنا في مصيبته صبرا إلى روحك الطاهرة ايها الأستاذ يهدي خريجك وصنع يدك هذا الكتاب لأنه صنيعة من صنائعك واثر من آثار يدك.
(رثاء واهداء ٢)