منه (1) فلما نجح سعيه في ذلك توجه إلى ري وعاد فيها إلى التطبب ثانيا، وههنا اخذ أبو بكر زكريا الرازي يقرأ عليه الطب (2) وبعد برهة تولى الكتابة في ديوان المعتصم (3) ثم لما تولى المتوكل الخلافة دعاه إلى الاسلام فلباه واعتنقه (4) فلقبه المتوكل بلقب مولى أمير المؤمنين ولشرف فضله جعله من ندمائه.
ولم يتعرض أحد من المؤرخين لسنة وفاة علي بن ربن ولكن يسوغ لنا الحكم البات الذي لا يدع للشك مجالا انه توفى بعد سنة خمسين وثمان مائة لأنه قال في فردوس الحكمة انه فرغ من تاليه في السنة الثالثة من خلافة المتوكل.
اما تأليف علي بن ربن فقد ذكرها ابن النديم البغدادي في فهرسه:
(1) تحفة الملوك (2) فردوس الحكمة (3) كناش الحضرة (4) كتاب منافع الأدوية والأطعمة والعقاقير (5) (5) كتاب في الأمثال والأدب على مذاهب الفرس والروم والعرب (6) وقد أضاف إليها ابن أبي أصيبعة (6) كتاب عرفان الحياة