ملكه وقال أيضا انه أي كوكبا ذا ذؤابة قبل خلافة هارون (سنة 786 عيسوي) ولعل الحادثة الأولى تتعلق بما حدث بين ونداد هرمز وقائد المهدي الذي أجلى عن هزيمة ونداد هرمز ثم بارجاع جبال طبرستان اليه (سنة 785) (1) ولعل علي بن ربن إذ ذاك بلغ نحو العاشرة من عمره.
وكان علي من أسرة برعت في العلوم وتولت أهم الاعمال لولاة طبرستان فإنه قد ذكر ان عمه ابا ذكار يحي بن النعمان كان مشهورا بالجدل والبراعة معروفا في أفق العراق والخراسان (2) وان أباه سهلا كان من أبناء كتاب مدينة مرو وذوي الأحساب والآداب بها وكانت له همة في ارتياد البر وبراعة ونفاذ في كتب الطب والفلسفة وكان يقدم الطب على صناعة آبائه ولم يكن مذهبه فيه التمدح والاكتساب بل التاله والاحتساب فلقب لذلك بربن وتفسيره عظيمنا ومعلمنا (3) وقال ابن القفطي ان المترجمين لنسخ المجسطي ما ذكروا الشعاع ولا مطارحه ولا يوجد ذلك الا في النسخة التي ترجمها المتطبب الطبري (4).
وقد قام بتثقيف علي بن ربن وتعليمه أبوه وعلمه العربية والسريانية والطب والهندسة والفلسفة ولعل العبرانية وقليلا من اليونانية أيضا والدليل على أن كان له بعض اليد بهذه الألسنة والعلوم انه قد شحن فردوس الحكمة ببسط القول في الهندسة والفلسفة وشرح فيه بعض اللغات اليونانية ونشر ترجمته