ونظير هذا ما ذهب إليه أبو العباس المبرد في قول الآخر الخفيف:
* طلبوا صلحنا ولات أوان * فأجبنا أن ليس حين بقاء * وذلك إلى أنه ذهب إلى كسرة أوان ليست إعرابا ولا أن التنوين الذي بعدها هو التابع لحركات الإعراب وإنما تقديره عنده أن أوان بمنزلة إذ في أن حكمه أن يضاف إلى الجملة نحو: جئتك أوان قام زيد وأوان الحجاج أمير أي: إذ ذاك كذاك فلما حذف المضاف إليه أوان عوض من المضاف إليه تنوينا. والنون عنده كانت في التقدير ساكنة فلما لقيها التنوين ساكنا كسرت النون هذا أوان الشد فاشتدي زيم وقوله: فهذا أوان العرض وغير ذلك.