خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٩٩
فظهر من هذا أن عاقبة بالقاف والموحدة.
وكذا هي في رواية أبي بكر القاري شارح أشعار الهذليين قبل الإمام المرزوقي وهي عندي بخطه وعليها خطوط علماء العربية. منهم أحمد بن فارس صاحب المجمل في اللغة وفسرها) القاري بقوله: آخر الشأن. والباء على المعاني الثلاثة متعلقة بنهيتك. وحملة وأنت صحيح حال من الكاف في نهيتك. وصحفها الدماميني في الحاشية الهندية على المغني بالفاء والمثناة التحتية فجعل الباء متعلقة بمحذوف على أنه حال من إحدى الكافين كالجملة الاسمية وجوز أيضا أن تكون الباء متعلقة بنهيتك وقال: أي: نهيتك عن حال عاقبة. والاسمية حال من التاء. أقول: لا يصح كونها حالا من التاء لأنها صفة للمخاطب لا للمتكلم. فتأمل. وقوله: وقلت تجنبن إلخ قال الإمام المرزوقي: روي لنا عن الدريدي عن أبي يزيد وعن الزيادي: شلة بضم الشين قال: وكذا قرأته بخط ذي الرمة. وكذا رواه الباهلي أيضا. وروي: شلة بفتح الشين وهما جميعا من الشل: الطرد كأنه يعدد ما كان يحذره منه ويعرفه أن نتائجه كان عالما بها فلها ما كان ينفره.
والمعنى أن طلبك لها يجلب عليك مراغمة أبناء عمك ويسوقك إلى التعب فيما يبعد عنك ولا يجدي عليك.
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»