التنوين من الظرف الأول ومن قال بالإضافة كالجمهور فحذف التنوين ظاهر. ويجوز فيه البناء على الفتح والإعراب على حسب العامل. قال ابن السراج في الأصول: وأسماء الزمان إذا أضيفت إلى اسم مبني جاز أن تعربها وجاز أن تبنيها وذلك نحو: يومئذ بالرفع ويومئذ بالفتح فيقرا على هذا إن شئت: من عذاب يومئذ بالجر ومن عذاب يومئذ بالفتح. اه. وقد قرر الشارح المحقق هذا فيما سيأتي وتنبه لهذا الاعتراض فأجاب عنه بأن الإعراب لعروض علة البناء أعني الإضافة إلى الجمل والبناء لوقوع إذ المبني موقع المضاف إليه لفظا. وقوله: والذي يبدو لي أن هذه الظروف التي كأنها في الظاهر مضافة إلى إذ ليست مضافة إليه بل إلى الجمل المحذوفة هذا ممكن في يوم وحين فإنهما يجوز إضافتهما إلى الجمل وقد سمع. وأما ساعة وليلة وغداة وعشية وعاقبة فإنها ليست من الظروف التي يجوز إضافتها إلى الجمل لأنه لم يسمع فكيف يقال إنها تضاف إلى الجمل وإذ بدل منها فلما حذفت الجملة المضافة إليها إذ عوض التنوين عنها وقد وجد بخط صاحب القاموس تركيب هذه الظروف مع إذ قال: لا يضاف إلى إذ من الظروف في كلام العرب غير سبعة ألفاظ وهي: يومئذ وحينئذ وساعتئذ وليلتئذ وغداتئذ وعشيتئذ وعاقبتئذ. اه. قيل: ومقتضاه أنه لا يقال وقتئذ ولا شهرئذ ولا سنتئذ.
وقد ورد أوانئذ في شعر الداخل بن حرام الهزلي قال الوافر:
* دلفت لها أوانئذ بسهم * حليف لم تخونه الشروج *