خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٨٥
بعدها جيم: المضي والسرعة والباء للتعدية. أي: إذا اضطر المقيم السفر وأقلقه السير والمضي. وأنشد بعده 3 (الشاهد السابع والتسعون بعد الأربعمائة)) الكامل: بأذل حيث يكون من يتذلل على أن أبا علي قال في كتاب الشعر: إن جملة يكون صفة ل حيث لا أنها مضاف إليه. لأن حيث هنا اسم بمعنى موضع لا أنها باقية على الظرفية. وكتاب الشعر يقال له: إيضاح الشعر وإعراب الشعر أيضا. وقد تكلم على هذا المصراع وأجاد الكلام فيه فينبغي أن نثبته هنا إيضاحا له. والمصراع من قصيدة طويلة عدتها تسعة وتسعون بيتا للفرزدق هجا بها جريرا.
ولا بد من نقل بيتين منها ليتضح معناه وهما:
* إنا لنضرب رأس كل قبيلة * وأبوك خلف أتانه يتقمل * * يهز الهرانع عقده عند الخصي * بأذل حيث يكون من يتذلل * قال أبو علي: أنشده بعض البغداديين وزعم أن حيث يكون اسما والقول في ذلك أن أفعل لا يضاف إلا إلى ما هو بعضه فإذا كان كذا فإنه يراد به الموضع لأنه مضاف إلى مواضع وجاز أن يراد بحيث الكثرة لإبهامها كما تقول أفضل رجل.
(٤٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 ... » »»