فإن قيل: فإذا كان الأمر كذلك فهلا حركوا التنوين في يومئذ وأوان ولم حركوا آخره دون التنوين فالجواب: أنهم لو فعلوا ذلك لوجب أن يقولوا: إذن فيشبه النون الزائد النون الأصلي ولما أمكنهم أن يفعلوه في أوان لأنهم لو آثروا إسكان النون لما قدروا على ذلك لأن الألف ساكنة قبلها وكان يلزمهم من ذلك أن يكسروا النون لسكونها وسكون الألف ثم يأتي التنوين بعدهما فكان لا بد أيضا من أن يقولوا: أوانن. فإن قيل: فلعل على هذا كسرهم النون من أوان إنما هو لسكونها وسكون الألف قبلها دون أن يكون كسرهم إياها لسكونها وسكون التنوين بعدها فالجواب ما تقدم من كسرهم ذال إذ لسكونها وسكون التنوين بعدها. فعلى هذا ينبغي أن يحمل كسر النون من أوان لئلا يختلف الباب. ولأن أوان أيضا لم ينطق به قبل) لحاق التنوين لنونه فيقدر مكسور النون لسكونها وسكون الألف قبلها إنما حذف منه المضاف إليه وعوض التنوين عقيب ذلك فلم يوجد له زمن تلفظ به بلا تنوين فيلزم القضاء بأن نونه إنما كسرت لسكون الألف قبلها. فاعرف ذلك من مذهب المبرد. وأما الجماعة إلا أبا الحسن والمبرد فعندها أن أوان مجرورة بلات وأن ذلك لغة شاذة. انتهى كلام لبن جني. والبيت من مقطوعة تسعة أبيات لأبي ذؤيب الهذلي أولها الوافر:
* جمالك أيها القلب القريح * ستلقى من تحب فتستريح * نهيتك عن طلابك أم عمر و.............. البيت * وقلت: تجنبن سخط ابن عم * ومطلب شلة وهي الطروح *