خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣٥٢
ومن أراد الاطلاع عليه فليرجع إليه.
وأنشد بعده الشاهد الثامن والتسعون بعد الثلاثمائة وهو من شواهد س: الرجز يا أبتا علك أو عساكا على أن الكاف خبر منصوب المحل واسم عسى ضمير مستتر على أحد قولي المبرد. وقد تقدم نص سيبويه قبل هذا بثلاثة أبيات.
وقد أنشد أبو علي في إيضاح الشعر هذا البيت والذي قبله عن سيبويه ونقل عنه أن الكاف منصوبة ولو كانت مجرورة لقال عساي.
قال أبو علي: وجه ذلك أن عسى لما كانت في المعنى بمنزلة لعل ولعل وعسى طمع وإشفاق فتقاربا أجري عسى مجرى لعل إذ كانت غير متصرفة كما أن لعل كذلك فوافقتها في العمل حيث أشبهتها في المعنى والامتناع من التصرف.
فإن قلت: إذا صارت بمنزلتها لهذا الشبه فما المرفوع بها وهي إذا صارت بمنزلة لعل تقتضي مرفوعا لا محالة لأنه لا يكون المنصوب في هذا النحو بلا مرفوع. قيل: إن ذلك المرفوع الذي تقتضيه محذوف ولم يمتنع أن تحذفه وإن كان الفاعل
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»