لا يحذف لأنها إذا أشبهت لعل جاز أن تحذف خبر هذه الحروف من حيث كان الكلام في الأصل الابتداء والخبر فحذفت كما تحذف أخبار المبتدءات.
وكذلك المرفوع الذي يقتضيه عسى حذف على هذا الحد كما حذف الخبر من لعل في قوله: علك أو عساكا وقوله لعلي أو عساني وكما حذف في: المنسرح وكما حذف الخبر في قوله سبحانه: إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله لا كما يحذف الفاعل.
ويقوي ذلك أنهم قالوا: عسى الغوير أبؤسا فجعلوها بمنزلة ما يدخل على الابتداء والخبر.
ومما يقوي حذف ذلك لهذه المشابهة وأن حذفه لا يمتنع من حيث امتنع حذف الفاعل أن ليس لما كانت غير متصرفة صارت عينها بمنزلة ليت في السكون ولم يكن في يائها الكسر والسكون ويكون ذلك المحذوف غائبا كأنه عساك الهالك أو عساك هو.)