قال ابن دريد في الجمهرة: كل لونين مختلفين هما شريجان. وأنشد هذا البيت.
وقوله: بين كدري وجون أي: بعض الشرائج كدري أي: أغبر وبعضها جون. والكدري: منسوب إلى الكدرة. وجون بضم الجيم: جمع جونة وهو مصدر الجون بالفتح وهو من وقوله: تراه كالثغام الخ الضمير المستتر للحليلة والضمير البارز المنصوب لشعر الرأس المفهوم مما قبله.
ورواه الفراء وابن دريد: رأته بالماضي وهو من رؤية العين. وكالثغام حال من الهاء وكذلك قوله يعل. والثغام بفتح المثلثة والغين المعجمة قال الأعلم: هو نبت له نور أبيض يشبه به الشيب.
وقال صاحب الصحاح: هو نبت يكون في الجبل يبيض إذا يبس يقال له بالفارسية: درمنه إسبيذ يشبه به الشيب الواحدة ثغامة. وعللته ماء عللا من باب طلب: سقيته السقية الثانية. وعل هو يعل من باب ضرب إذا شرب.
قال الأعلم: ومعنى يعل يطيب شيئا بعد شيء. وأصل العلل الشرب بعد الشرب. وهذا غير مناسب فإنه هنا متعد إلى مفعولين: أحدهما: نائب الفاعل وهو الضمير المستتر العائد إلى ما عاد إليه الهاء من تراه والثاني مسكا.
وقوله: يسوء الفاليات فاعله ضمير الشعر والفاليات مفعوله وهو استئناف وهو دليل جواب إذا. والفالية هي التي تفلي الشعر أي: تخرج القمل منه.
وقوله: فزينك في شريطك الخ هذا خطاب لها. وأم عمرو: منادى.