خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣٤٩
* أم الحي قحطان وتلكم سفاهة * كما قال لي روح وصاحبه زفر * * وما منهما إلا يسر بنسبة * تقربني منه وإن كان ذا نفر) * (فنحن بنو الإسلام والله واحد * وأولى عباد الله بالله من شكر * وكان عمران رأس القعدية من الصفرية وفقيههم وخطيبهم وشاعرهم. وقال: لما قتل أبو بلال وهو مرداس بن أدية وهي جدته وأبوه حدير وهو أحد بني ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم: الوافر * لقد زاد الحياة إلي بغضا * وحبا للخروج أبو بلال * * أحاذر أن أموت على فراشي * وأرجو الموت تحت ذرا العوالي * * فمن يك همه الدنيا فإني * لها والله رب البيت قالي * وفيه يقول أيضا: البسيط * يا عين بكي لمرداس ومصرعه * يا رب مرداس الحقني بمرداس * * تركتني هائما أبكي لمرزئتي * في منزل موحش من بعد إيناس * * أنكرت بعدك ما قد كنت أعرفه * ما الناس بعدك يا مرداس بالناس * * إما شربت بكاس دار أولها * على القرون فذاقوا جرعة الكاس * هذا ما أورده المبرد في الكامل.
وقال المرزباني: كان عمران شاعرا مفلقا مكثرا. وقال الفرزدق: كان عمران من أشعر الناس لأنه لو أراد أن يقول مثلنا لقال ولسنا نقدر أن نقول مثله.
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»