خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣٤٨
فلما أمسى خلف في منزله رقعة وهرب فيها: البسيط * إن التي أصبحت يعيا بها زفر * أعيت عياء على روح بن زنباع * * حتى إذا انقطعت عني وسائله * كف السؤال ولم يولع بإهلاع * * فاكفف كما كف عني إنني رجل * إما صميم وإما فقعة القاع * * واكفف لسانك عن لومي ومسألتي * ماذا تريد إلى شيخ لأوزاع * * أما الصلاة فإني لست تاركها * كل امرئ للذي يعنى به ساعي * * أكرم بروح بن زنباع وأسرته * قوم دعا أوليهم للعلا داع * * جاورتهم سنة فيما أسر به * عرضي صحيح ونومي غير تهجاع * * فاعمل فإنك منعي بواحدة * حسب اللبيب بهذا الشيب من ناعي * ثم ارتحل حتى أتى عمان فوجدهم يعظمون أمر مرداس أبي بلال ويظهرونه فأظهر أمره فيهم فبلغ ذلك الحجاج فكتب إلى عامل عمان فيه فهرب عمران حتى أتى قوما من الأزد فلم يزل فيهم حتى مات.
وفي نزوله بهم يقول: الطويل * نزلنا بحمد الله في خير منزل * نسر بما فيه من الأنس والخفر * * نزلنا بقوم يجمع الله شملهم * وليس لهم أصل سوى المجد يعتصر * * من الأزد إن الزد أكرم معشر * يمانية طابوا إذا نسب البشر *
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»