فيها فقال: سأردها عن مذهبها. فأضلته.
وفي الإصابة أنها كانت بنت عمه بلغه أنها دخلت في رأي الخوارج فأراد أن يردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها.
وذكر المدائني أنها كانت ذات جمال وكان دميما قبيحا فقالت له مرة: أنا وأنت في الجنة.
قال: من أين علمت ذلك. قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت.
والشاكر والصابر في الجنة.) ومن شعره في مدح عبد الرحمن بن ملجم المرادي قبحهما الله تعالى قاتل أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين زوج البتول وصهر الرسول رضي الله عنه: البسيط * لله در المرادي الذي سفكت * كفاه مهجة شر الخلق إنسانا * * أمسى عشية غشاه بضربته * معطى مناه من الآثام عريانا * * يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا * * إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا * قال أبو محمد بن حزم: إن ابن ملجم عند الخوارج النصرية أفضل أهل الأرض لأنه خلص روح اللاهوت من ظلمة الجسد وكدره وعند الشيعة أنه أشقى الخلق في الآخرة. انتهى.
وقد أجابه من القدماء بكر بن حماد التاهرتي من أهل القيروان وأجابه عنها السيد الحميري الشيعي وهي: البسيط * قل لابن ملجم والأقدار غالبة * هدمت ويلك للإسلام أركانا * * قتلت أفضل من يمشي على قدم * وأول الناس إسلاما وإيمانا *