* نزلنا في بني سعد بن زيد * وفي عك وعامر وعوبثان * * وفي لخم وفي أدد بن عمرو * وفي بكر وحي بني الغدان * ثم خرج حتى نزل عند روح بن زنباع الجذامي وكان روح يقري الأضياف وكان مسامرا لعبد الملك بن مروان أثيرا عنده فانتمى له من الأزد.
وكان روح بن زنباع لا يسمع شعرا نادرا ولا حديثا غريبا عند عبد الملك فيسأل عنه عمران فذكر ذلك لعبد الملك فقال: إن لي جارا من الأزد ما أسمع من أمير المؤمنين خبرا ولا شعرا إلا عرفه وزاد فيه.
فقال: خبرني ببعض أخباره. فخبره وأنشده فقال: إن اللغة عدنانية وإني لأحسبه عمران بن حطان. حتى تذاكروا ليلة قول عمران بن حطان يمدح ابن ملجم لعنه الله:
* يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا * * إن لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا * فلم يدر عبد الملك لمن هو. فرجع روح فسأل عمران بن حطان عنه فقال عمران: هذا يقوله عمران بن حطان يمدح به عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن