وأنشد بعده الشاهد السادس والتسعون بعد الثلاثمائة الطويل لعلك يوما أن تلم ملمة على أنه قد يجيء خبر لعل مضارعا مقرونا ب أن حملا لها على عسى.
قال الزمخشري في المفصل: قد جاء في الشعر:
* لعلك يوما أن تلم ملمة * علك من اللائي يدعنك أجدعا * قياسا على عسى.
وقال ابن هشام في المغني: ويقترن خبر لعل بأن كثيرا حملا على عسى. كقوله: لعلك يوما أن تلم ملمة * فقولا لها قولا رقيقا لعلها * سترحمني من زفرة وعويل * انتهى.
فلم يخصه بالشعر.
وأما كثرة الاقتران بأن فهو بالنسبة إلى اقترانه بحرف التنفيس وأما بالنسبة إلى التجرد فهو قليل قطعا. ويؤيده أن المبرد قال في الكامل عند إنشاده هذا