خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٩
* بمشمته إذ صادف الحتف مالكا * ومشهده ما قد رأى ثم ضيعا * * أآثرت هدما باليا وسوية * وجئت بها تعدو بريدا مقزعا * * فلا تفرحن يوما بنفسك إنني * أرى الموت وقاعا على من تشجعا * لعلك يوما أن تلم ملمة............. البيت * نعيت أمرأ لو كان لحمك عنده * لآواه مجموعا له أو ممزعا * * فلا يهنئ الواشين مقتل مالك * فقد آب شانيه إيابا فودعا * وهذا آخر القصيدة.
وقوله: ألم تأت أخبار المحل الخ هو بضم الميم وكسر الحاء المهملة وهو رجل من بني ثعلبة مر بمالك مقتولا فنعاه كأنه شامت به فذمه متمم.
وقال ابن الأنباري في شرحه: المحل بن قدامة مر بمالك فلم يواره. والسراة: الأشراف. وروي: فيغضب منهم ومنها أي: من الأخبار. وقوله: بمشمته متعلق بموجعا وهو مصدر شمت به شماتة ومشمتا.
ويروى: أن صادف الحتف مالك ورفع الحتف أجود من نصبه. ومشهده معطوف على مشمته والضمائر كلها للمحل.) وقوله: أآثرت استفهام توبيخي والخطاب للمحل. والهدم بالكسر: الثوب الخلق. والبالي: الفاني. والسوية بفتح المهملة وكسر الواو: كساء محشو بثمام أو نحوه يجعل على ظهر الإبل كالحلقة لأجل السنام.
قال أبو جعفر: أعطي المحل سلب مالك ففرح به وأقبل راجعا. وقزع الرجل بالقاف والزاي المعجمة إذا أسرع في سيره. وقزع القوم رسولا إذا أرسلوا أراد: إنك تسعى بخبره مسرعا كمجيء البريد.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»