خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٨
البيت: إن التجرد من أن هو الجيد والاقتران بها غير جيد. فلم يقيده بالشعر.
وقال بعضهم: الخبر في هذا البيت محذوف تقديره: لعلك معد لأن تلم ملمة أو نحوه.) قال الخطيب التبريزي في شرح المفضليات قوله: لعلك يوما أن تلم الخ أظنك أن ألم بك ملمة ممن الملمات التي تتركك ذليلا مجدوع الأنف والأذن. وخبر لعل محذوف مع حرف الجر من أن تلم ويكون تقدير الكلام ومعنا: لعلك لأرجوك لأن تلم بك ملمة.
قال سيبويه: لعل طمع وإشفاق يريد أنه يكون للأمرين جميعا. فإذا كان هذا المعنى فكأنه يرجو الشر له ويطمع فيه. انتهى.
وهذا البيت من قصيدة لمتمم بن نويرة الصحابي رثى بها أخاه مالك بن نويرة لما قتله خالد بن الوليد بتهمة الردة.
وقد تقدم الكلام على قصة قتله مع شرح أبيات من هذه القصيدة في الشاهد السادس والثمانين.
وهذه أبيات قبل البيت المذكور:
* ألم تأت أخبار المحل سراتكم * فيغضب منكم كل من كان موجعا *
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»