خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣٤٠
وقوله: فلا تفرحن يوما الخ هذا دعاء عليه أي: لا فرحت بنفسك. وقوله: وقاعا على من تشجعا أي: لا يفلت من الموت أحد. يقول: آثرت الثياب وجئت تعدو بشيرا تري الناس أنك قد فزعت لمقتله وإنما ذاك شماتة منك وسرور به.
وقوله: لعلك يوما الخ الإلمام: النزول. والملمة: البلية النازلة. والأجداع: المقطوع الأنف والأذن ويستعمل في الذليل وهو المراد هنا. يقول: إيها الشامت لا تكن فحا بموت أخي عسى أن تنزل عليك بلية من البليات اللاتي يتركنك ذليلا خاضعا.
وقوله: نعيت امرأ الخ النعي: الإخبار بالموت. والممزع: الممزق والمفرق. يقول: لو كنت أنت القتيل لآوى لحمك بدفنه سواء كان مجموعا أو ممزقا.
وقوله: فلا يهنئ الواشين الخ هذا دعاء عليهم في صورة النهي.
وأنشد بعده الشاهد السابع والتسعون بعد الثلاثمائة وهو من شواهد سيبويه: الوافر * ولي نفس أقول لها إذا ما * تنازعني لعلي أو عساني * على أن سيبويه استدل على كون الضمير وهو الياء منصوبا بلحوق نون الوقاية في عساني.
قد تقدم نص سيبويه قبل هذا ببيتين.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»