((وقد جعلتني من حزيمة إصبعا)) على أن فيه حذف ثلاث كلمات متضايفات أي: ذا مقدار مسافة أصبع الأولى تقدير مضافين أي: ذا مسافة إصبع فإن المسافة معناها البعد. و المقدار لا حاجة إليه. كذا قد رجماعة منهم أبو علي في الإيضاح الشعري ومنهم ابن هشام في المغني.
وهذا عجر وصدره: فأدرك إبقاء العرادة ظلعها وهو من جملة أبيات للكلحبة العريني تقدم شرحها وترجمته في الشاهد الحادي والستين.
وأول الأبيات:
* فإن تنج منها يا حزيم بن طارق * فقد تركت ما خلف ظهرك بلقعا * يقول: إن تنج يا حزيمة من فرسي فلم تفلت إلا نفسك وقد استبيح مالك وكا كنت حويته وعنمته فلم تدع لك هذه الفرس شيئا.
وسبب هذه الأبيات: أن بني تغلب وكان رئيسهم خزيمة بن طارق أغار على بني مالك بن حنظلة من بني يربوع فاستاق حريمة بن طارق إبل بني يربوع ولما أتى الصريخ إلى بني يربوع ركبوا في إثره فهزموه واستنقذوا منه ما كان أخذه واسر حريمة.