خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٣٧١
وتقدم شرح هذا البيت وهو للفرزدق بأبسط من هذا في الشاهد السادس والثلاثين بعد المائة.
وأنشد بعده: مجزوء الكامل * إلا علالة أو بدا * هة سابح نهد الجزارة * قال أبو علي في التذكرة القصرية: ليس من اعترض في قوله: إلا علالة أو بداهة قارح بأن المضاف إليه محذوف بدافع أن يكون بمنزلة ما شبهه به من قوله: لله در اليوم من لامها لأنه قد ولي المضاف إليه وإذا وليه غيره في اللفظ فقد وقع الفصل به بينهما كما وقع الفصل بينهما في اللفظ في قوله: لله در اليوم. وإذا كان كذلك فقد ساواه في القبح للفصل الواقع بينهما وزاد عليه فيه أن المضاف هنا محذوف ولله در اليوم مذكور فلا يخلو الأمر من أن يكون أراد المضاف إليه فحذفه لدلالة الثاني عليه أو أراد غضافته إلى المذكور في اللفظ وفصل بينهما بالمعطوف. وكيف كانت القصة فالفصل حاصل بين المضاف والمضاف إليه.
واعترض بأن قال: لو كان على تقدير الإضافة إلى قارح الظاهر لكان إلا علالة أو بداهة قارح. و لا يلزم لأنه يجوز أن يكون: إلا علالة قارح أو
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»