خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٣
طلبوا من غنائها وقيل جس الدامى هو أن يجسوا بأيديهم فيلمسوها تلذذا كما فسرنا أولا كما قال الأعشى: الطويل لجس النامى في يد الدرع مفتق وكانت القينة يفتق فتيق في كمها إلى الإبط فإذا أراد الرجل أن يلمس منها شيئا أدخل يده فلمس. و الدرع: قميص المرأة و يده: كمه.) وروى: لجس الندامى باللام موضع الباء. و البضة بفتح الموحدة وتشديد الضاد المعجمة: البيضاء الناعمة البدن الرقيقة الجلد. والمتجرد على صيغة اسم المفعول: ما سترد الثياب من الجسد. يقول: هي بضة الجسم على التجرد من ثيابها والنظر وقوله: إذا نحن قلنا الخ أسمعينا أي: غنينا. و انبرت اعترضت وأخذت فيما طلبنا من غنائها. و رسلها بالكسر بمعنى هينتها ورفقها ومهلها. و مطروفة بالفاء: الفاترة الطرف أي: كأن عينها طرفت فهي ساكنة. وقيل إن معناه تحد النظر بطرفها. وهذا ليس بشيء.
وروي: مطروقة بالقاف ومعناه كسترخية لينة. وهو حال من فاعل انبرت. ولم تشدد وقوله: إذا رجعت في صوتها الترجيع: ترديد الصوت. و الأظآر: جمع ظئر وهي التي لها ولد. و ربع بضم الراء وفتح الموحدة: ولد الناقة. وردي فعل ماض من الردى وهو الهلاك.
يقول: إذا طربت في صوتها ورددت نغماتها حسبت صوتها أصوات نوق تحن لهلاك ولدها.
شبه صوتها بصوتهن في التحزين.
ويجوز أن يكون الأظآر النساء والربع مستعارا لولد الإنسان فشبه صوتها في
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»