خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٢
ابني فارج اللذين أتيا ه بعمرو ابن أخته فسألاه أن يكون في سمره فوجد عليهما فقتلهما وندم فسمي كل مشارب نديما. وواحدهم ندمان ونديم والمرأة ندمانة ونديمة ويقال من الندم ندمان) وندمى.
وقوله: بيض كالنجوم أي: هم سادات مشاهير كالنجوم. وقوله: وقينة معطوف على بيض. و القينة: المغنية وكل أمة قينة وإنما قيل لها قينة لأنها تعمل بيديها مع غنائها. والعرب تقول لكل من يصنع بيديه شيئا قين. ومعنى تروح علينا تجيئنا عشيا.
وروى: تروح إلينا. و البرد: ثوب وشي. و مجسد هو بضم الميم وسكون الجيم وفتح السين قال الأعلم في شرح المعلقة: المجسد: المصبوغ بالزعفران المشبع. و الجساد بالفتح: الزعفران.
وقال ابن السكيت في شرح ديوانه: المجسد: الثوب الذي يلي الجسد وهو الشعار.
والمعنى على الأول تأتينا بالعشي تارة وعليها برد ومرة وعليها ثوب مصبوغ بالزعفران. والمعنى على الثاني تأتينا وعليها هذان الثوبان.
وقوله: رحيب قطاب الجيب الخ روي بإضافة رحيب إلى قطاب وتقدم بيان ضعفه وروي تنوين رحيب ورفع قطاب وهو الإنشاد الثابت الصحيح فيكون رحيب صفة سببية لقينة فيكون الرحب وصفا للقينة في اللفظ ووصفا لقطاب الجيب في المعنى لأن المعنى رحب قطاب جيبها أي: اتسع. وضمير منها للقينة. وقطاب الجيب بالكسر: مجتمعه حيث قطب أي: جمع وهو مخرج الرأس من الثوب. و الرحيب: الواسع وإنما وصف قطاب جيبها بالسعة لأنها كانت توسعه ليبدو صدرها فينظر إليه ويتلذذ به. وليس المعنى أن عنقها واسع فيحتاج إلأى أن يكون جيبها واسعا كما توهمه أبو جعفر النحوي والخطيب التبريزي فإن هذا الوصف ذم.
وقوله: رفيقة بفاء وقاف من الرفق وهو اللين والملاءمة. وروي رقيقة بقافين من الرقة وهو ضد الغلظة. والجس بفتح الجيم: اللمس أي: لمس أوتار اللهو. أي: استمرت على الجس فهي رفيقة به حاذقة. وقيل جس الندامى ما
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»