خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٥
* فإنك والأضياف في بردة معا * إذا ما تبض الشمس ساعة تنزع * لحافي لحاف الضيف................. البيتين قال أبو زيد: تبض أي: تجري إلى المغرب أي: أمرهم لازم لك كأنك أنت وهم في بردة. وهو بالضاد المعجمة قال صاحب الصحاح: وبض الماء بيض بضيضا أي: سال قليلا قليلا. و تنزع: تذهب من نزع إلى كا: إذا مال إليه وذهب. وأراد بالسماء السحاب. والدر القطر. و الإقلاع: الكف عن الشيء يقال: أقلع عما كان عليه.
والكاف من قوله فإنك الخ مكسورة لأنه خطاب مع امرأته.
وقوله: ولم يلهني أي: لم يشغلني. و المقنع: اسم مفعول الذي ألبس المقنع والمقنعة بالكسر وهما ما تقنع به المرأة رأسها أي: تغطية. والقناع أوسع من المقنعة. وإنما لم يقل المقنعة بالتأنيث لأنه جرى على لفظ الغزال.
وكلهم روى هذا الشعر لمسكين الدارمي وقد تقدمت ترجمته في الشاهد السابع والستين بعد المائة إلا الجاحظ والأعلم الشنتمري فإنهما نسباه إلى كعب ابن سعد الغنوي.
ونسبه التبريزي إلى عتبة بن بجير وبعض شراح الحماسة.
وقد انفرد ابن الشجري بنسبته إلى عتبة بن مسكين الدارمي فإنه قال: محادثة الضيف من دلائل الكرم وقد مدحوا بذلك وتمدحوا به: فمن المدح قول الشماخ يمدح عبد الله بن جعفر: الرجز
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»