خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٩
وقال شارح ديوان الأعشى: العوذ: الحديثات النتاج قبل أن توفى خمس عشرة ليلة ثم هي مطفل بعده.
وقال ابن خلف: هي الحديثة النتاج كان معها ولد أو لم يكن. قال الأعلم: وسميت عائذا لأن ولدها يعوذ بها لصغره وبني على فاعل لأنه على نية النسب لا على ما يوجب التصريف كما قالوا عيشة راضية. و تزجي: بالزاي المعجمة والجيم أي: تسوق والتزجية: السوق ومثله الإزجاء.
وروي بدله: ترشح والترشيح: التربية يعني إذا تخلفت أولادها وقفت وحنت حتى يلحق أولادها بها فتعذيها وكذلك التزجية. وقيل إنما تكون التزجية من بين يديها. وفاعل تزجي ضمير العوذ والجملة صفة لها وأطفالها مفعول تزجي.
وهذا البيت من قصيدة للأعشى ميمون وقد تقدمت ترجمته في الشاهد الثالث والعشرين في أوائل الكتاب وقد استعمل هذا المعنى في شعره كثيرا منها قوله: الكامل * الواهب المائة الهجان وعبدها * قطنا تشبهها النخيل المكرعا * القطن والقطين: أتباع الملك وهو حال من العبد. وتشبهها بالخطاب. و المكرع بوزن اسم ومنها قوله: المتقارب * هو الواهب المائة المصطفا * ة إما مخاضا وإما عشارا *
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»