خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٠
وقال أيضا في قصيدة نونية: المتقارب * هو الواهب المائة المصطفا * ة كالنخل زينها بالرجن * و الرجن بفتح الراء المهملة وبالجيم قال في الصحاح: قال الفراء: رجنت الإبل ورجنت أيضا بالكسر وهي راجنة وقد رجنتها أنا وأرجنتها: إذا حبستها لتعلفها ولم تسرحها.
وقد سبق الأعشى في هذا المعنى إما بشر بن أبي خازم وإما أوس بن حجر فإنهما متعاصران وكانا قبله: قال الأول يمدح عمرو بن أم أناس: الكامل * والمانح المائة المعكاء يشفعها * يوم النضار بأخرى غير مجهود * و المعكاء بكسر الميم وسكون العين المهملة بعدها كاف قال ابن الأنباري في المقصود) والممدود: يقال أعطاه مائة معكاء: إذا أعطاه مائة من الإبل سمانا غلاظا. وأنشد هذا البيت.
وتلك القصيدة يمدح بها الأعشى قيس بن معد يكرب الكندي. وهذا مطلعها: الكامل * رحلت سمية غدوة أجمالها * غضبى عليك فما تقول بدا لها * * هذا النهار بدا لها من همها * ما بالها بالليل زال زوالها * ثم قال:
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»