خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٠
قال المبرد في الكامل: أمر مصعب بن الزبير رجلا من بني أسد بن خزيمة يقتل مرة بن محكان السعدي فقال مرة: الطويل * بني أسد إن تقتلوني تحاربوا * تميما إذا الحرب العوان اشمعلت) * (ولست وإن كانت إلي حبيبة * بباك على الدنيا إذا ما تولت * قال المبرد: واشمعلت: ثارت فأسرعت.
وأنشد: رب ابن عم لسليمى مشمعل و طباخ صفة ثالثة لمجرور رب. و الكرى: النعاس. و الكسل بفتح الكاف وكسر السين بمعنى الكسلان إلا أن في كسلان مبالغة ليست في الكسل وهو المتثاقل المتواني. يقول: إذا كسل أصحابه عن طبخ الزاد عند نزولهم آخر الليل وغلبة النعاس عليهم كفاهم ذلك وشمر في خدمتهم. وصفة بالنشاط والمضي في الأمور وقت كسل أصحابه وفتورهم. والعرب تفتخر بمثل هذا.
وروى المبرد في الكامل هذا الرجز كذا: الرجز * رب ابن عم لسليمى مشمعل * أروع في السفر وفي الحي غزل * طباخ ساعات..... إلى آخره و الأروع: السيد الذي يروعك عظمته وعزته. و السفر: جمع سافر كصحب جمع صاحب يقال: سفرت أي: خرجت إلى السفر فأنا سافر وقوم سفر. و غزل بفتح الغين وكسر الزاي المعجمتين يقال: رجل غزل: أي صاحب غزل وهو محادثة النساء ومراودتهن. وهذا الإعراب هو مقتضى هذه الرواية وستأتي الرواية الأصلية.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»