خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٧
وقال ابن الأعرابي: ليس يريدون بالضبع السنة وإنما هو أن الناس إذا أجدبوا ضعفوا عن الانتصار وسقطت قواهم فعاثت فيهم الضباع والذئاب فأكلتهم ومنه قوله: أبا خراشة أما أنت ذا نفر............ البيت أي: إن قومي ليسوا بضعاف تعيث فيهم الضباع والذئاب. وإذا اجتمع الذئب والضبع في الغنم سلمت الغنم ومنه قولهم اللهم ذئبا وضبعا أي: اجمعهما في الغنم لأن كلا منهما يمنع صاحبه ه.
وهذا البيت من أبيات للعباس بن مرداس السلمي لا للهذلي كما زعم بعض شراح أبيات المفصل.
وبعده:
* السلم تأخذ منها ما رضيت به * والحرب يكفيك من أنفاسها جرع * وهذا البيت استشهد به البيضاوي عند قوله تعالى: ادخلوا في السلم كافة على أن السلم) تؤنث كالحرب. قال صاحب الصحاح: السلم الصلح تفتح وتكسر وتذكر وتؤنث.
وكذلك استشهد بن ابن السكيت في إصلاح المنطق قال التبريزي في إيضاح الإصلاح: الجرع: جمع جرعة: وهي ملء الفم. يخبره أن السلم هو
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»