خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٦
و السالف: الماضي. و الأبد: الدهر. ويأتي الكلام على هذا البيت إن شاء الله تعالى بأكثر من هذا في الفاء من حروف العطف.
قوله: وقفت فيها الخ الأصيل ما بعد الظهر إلى الغروب وروي أصيلانا مصغر أصلان وهو جمع الكثرة إذا صغر رد إلى مفرده. وروي: وقفت فيها طويلا أي: وقوفا طويلا.
وقوله: عيت يقال: عييت بالأمر إذا لم تعرف وجهه. وجوابا قيل منصوب على المصدر أي: عيت أن تجيب وما بها أحد. و الربع: المنزل في الربيع ثم كثر حتى قيل كل منزل ربع.
وقوله: إلا أواري بالنصب لأنه استثناء منقطع. و النؤي معطوف عليه. وروي: إلا أواري بالرفع على أنه بدل من موضع قوله: من أحد الواقع فاعلا للظرف والأواري هي الأواخي جمع آري وآخية بالمد والتشديد فيهما. والآري: محبس الدابة والآخية قطعة من حبل يدفن طرفاه في الأرض وفيه عصية أو حجر فتظهر منه مثل عروة تشد إليه الدابة وقد تسمى الآخية آريا وفعلهما آريت الدابة وأخيتها بتشديد الثاني. واللأي بفتح اللام وسكون الهمزة: البطء يقال: فعل كذا بعد لأي أي: بعد شدة لأيا والتأى أي: أبطأ إبطاء. والمعنى: بعد بطء تعرفتها.
والنؤي بضم النون وسكون الهمزة: حفيرة حول الخباء والبيت يجعل ترابها حاجزا حولهما لئلا يصل إليهما ماء المطر. والمظلومة: الأرض التي قد حفر فيها في غير موضع الحفر. و الجلد بفتح الجيم واللام: الأرض الغليظة الصلبة من غير حجارة وإنما قصد إلى الجلد لأن الحفر فيها يصعب فيكون ذلك أشبه شيء بالنؤي.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»