خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٢٢
لمن أظهر خلاف ما أبطن. و العضة: شجرة و شكيرها: شوكها وقيل صغار ورقها. يعني أن كبار الورق إنما تنبت من صغارها أي: ما ظهر من الصغار يدل على الكبار ه.
وهذا التفسير مبني على قطع النظر عن المصراع الأول.
وقوله: سرق ابنه اختلف في ضبطه فالجمهور على أنه بالبناء للمفعول بتقدير سرق منه وضبطه الخطيب التبريزي بالبناء للفاعل على تقدير سرق ابنه صورته وشمائله.
وضبطه بعضهم: شرف ابنه بالمعجمة والفاء والبناء للمعلوم من الشرف وهو المجد ولا يخفى ركاكته. و العضة: واحدة العضاه عضاهة وعضهة بكسر فسكون وعضة بحذف الهاء الأصلية كما حذف من الشفة ه. وعلى هذا فالعضة في المثل بالتاء لا بالهاء.
وروى الأسود أبو محمد الأعرابي هذا البيت في كتاب السلة والسرقة على ما تقدم وقال: ومثل آخر:
* ومن عضة ما ينبتن شكيرها * قديما ويقتط الزناد من الزند * ولم يورد شراح أبيات سيبويه هذا المصراع في شواهده.) وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد الثاني والخمسون بعد المائتين)) وهو من شواهد سيبويه: الرجز
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»