خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٨
فيها وداع ينال من مطالبه ما يريد فإذا جاءت الحرب قطعته عن لذاته وشغلته بنفسه ه.
وهذا تحريض على الصلح وتثبيط على الحرب. وأراد بأنفاسها أوائلها و من في الموضعين ابتدائية.
والعباس بن مرداس صحابي أسلم قبل فتح مكة بيسير وهو ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية وقد تقدمت ترجمته في الشاهد السابع عشر من أوائل الكتاب.
وأنشد بعده وهو 3 (الشاهد الخمسون بعد المائتين)) البسيط * إما أقمت وأما أنت مرتحلا * فالله يكلأ ما تأتي وما تدر * على أنه يدل لصحة قول الكوفيين: كون أن المفتوحة الهمزة أداة شرط مجيء الفاء في جوابها مع عطف أما أنت على إما أقمت بكسر الهمزة.
قد صوب ابن هشام أيضا في المغني رأي الكوفيين كما صوب الشارح المحقق واستدل لهم بعين ما استدل به الشارح وهذا من توافق الخاطر كما يقال
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»