خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٤
* بعد عهد لها ببرقة شما * ء فأدنى ديارها الخلصاء * * لا أرى من عهدت فيها فأبكى إلي * وم دلها وما يرد البكاء * * وبعينيك أوقدت هند النا * ر أصيلا تلوي بها العلياء * * أوقدتها بين العقيق وشخصي * ن بعود كما يلوح الضياء * * فتنورت نارها من بعيد * بخزاز هيهات منك الصلاء * * غير أني قد أستعين على اله * م إذا خف بالثوي النجاء * * بزفوف كأنها هقلة أ * م رئال دوية سقفاء * قوله: آذنتنا أي: أعلمتنا. والبين: الفراق. وأسماء: حبيبته. والثاوي: المقيم يقال: ثوى يثوي ثواء وثواية: إذا قام وروى جماعة من اللغويين أثوى بمعناه وأنكرها الأصمعي. ويمل بالبناء للمفعول من الملل وهو الضجر والسأم. وهذا المصراع الثاني من قبيل إرسال المثل.
وقوله: بعد عهد لها الخ البرقة بالضم: رابية فيها حجارة يخلطها رمل وطين وشماء: اسم أكمة. وأدنى: أقرب. والخلصاء: موضع أيضا يقول: عزمت على فراقنا بعد أن لقيتها ببرقة شماء والخلصاء هي أقرب ديارها إلينا.
ثم أورد بيتين آخرين فيهما أسامي أماكن معطوفة على الخلصاء لا فائدة في إيرادها.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»