يقتضي بمفهومه أنه لو كان فيهما آلهة فيهم الله لم يفسدا وليس ذلك المراد. ولا من جهة اللفظ لأن آلهة جمع منكر في الإثبات فلا عموم له فلا يصح الاستثناء منه لو قلت قام رجل إلا زيد لم يصح اتفاقا. انتهى.
وهذا البيت من قصيدة لذي الرمة وقبله:
* ألا خيلت مي وقد نام صحبتي * فما نفر التهويم إلا سلامها * * طروقا وجلب الرحل مشدودة به * سفينة بر تحت خدي زمامها * * أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة * قليل بها الأصوات إلا بغامها * قوله: ألا خيلت مي الخ خيلت أي: رأينا منها خيالا جاء في المنام. ومي: اسم محبوبته.
وجملة قد نام الخ حالية. والتهويم: مفعوله مصدر هوم الرجل: إذا هز رأسه من النعاس.
وسلامها: فاعل نفر يقول: نفر نومنا حين سلم الخيال علينا.
وقوله: طروقا الخ الطروق: مصدر طرق أي: أتى ليلا وهو من باب قعد. يريد: خيلت) طروقا. وجلب الرحل: بكسر الجيم وضمها: عيدانه وخشبه وهو مبتدأ ومشدودة خبره وسفينة نائب فاعل الخبر وبه أي: بالجلب. وأراد بسفينة البر الناقة. وزمامها مبتدأ وتحت خدي خبره. والجملة: صفة سفينة يريد: أنه كان نزل عن ناقته آخر الليل وجعل زمامها تحت خده ونام.