وقوله: أنيخت فألقت. الخ هو مجهول أنختها أي: أبركتها. والبلدة الأولى: الصدر والثانية: الأرض. أي: أبركت فألقت صدرها على الأرض. والضمير في أنيخت وألقت وبغامها راجع إلى سفينة بر المراد بها الناقة. و قليل بالجر صفة سببية للبلدة الثانية. والأصوات: فاعل قليل والرابط ضمير بها.
ويجوز رفع قليل على أنه خبر الأصوات والجملة صفة. و البغام: بموحدة مضمومة بعدها غين معجمة قال صاحب الصحاح: بغام الظبية: صوتها وكذلك بغام الناقة: صوت لا تفصح به وقوله: يمانية في وثبها الخ بالتخفيف أي: هذه الناقة منسوبة إلى اليمن. والوثب بالمثلثة وثب وثبا ووثوبا: إذا ظفر. والعجرفية: الجفاء وركوب الرأس وهو أن يسير سيرا مختلطا. وإطلاها: خاصرتاها مثنى إطل بكسر الهمزة. وأودى: ذهب وهلك. يقول: هي في ضمرها هكذا شديدة فكيف تكون قبل الضمر وترجمة ذي الرمة تقدمت في الشاهد الثامن من أوائل الكتاب.
وأنشد بعده وهو الشاهد الأربعون بعد المائتين وهو من شواهد س: