بيده فدفعته وأنكرته فقال: أنا أبو قيس فقالت: والله ما عرفتك حتى تكلمت فقال في ذلك أبو قيس القصيدة التي أولها:
* قالت ولم تقصد لقيل الخنى * مهلا فقد أبلغت أسماعي * * استنكرت لونا له شاحبا * والحرب غول ذات أوجاع * * من يذق الحرب يجد طعمها * مرا وتتركه بجعجاع * * أسعى على جل بني مالك * كل امرئ في شأنه ساعي) * (لا نألم القتل ونجزي به ال * أعداء كيل الصاع بالصاع * اه. كلام الأغاني.
وقال ابن حجر في الإصابة: أبو قيس بن الأسلت اسمه صيفي وقيل: الحارث وقيل: عبد الله وقيل: صرمة وقيل غير ذلك.. واختلف في إسلامه. فقال أبو عبيد القاسم بن سلام في ترجمة ولده عقبة بن أبي قيس: كان أبو قيس يحض قومه على الإسلام وذلك بعد أن اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وسمع كلامه.
وكان يتأله في الجاهلية ويدعي الحنيفية وكان يقول: ليس أحد على دين إبراهيم إلا أنا وزيد بن عمرو بن نفيل. وكان يذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يهاجر إلى يثرب. وشهد وقعة بعاث وهو يوم للأوس على الخزرج وكانت قبل الهجرة بخمس سنين.